والمقصود هنا هو الخلاف الدائر ما بين الفصيلين الأكبر من بين الفصائل الفلسطينية وهما فتح وحماس. خلاف رافقها طيلة مسيرتها وما زال. يرجع تاريخه إلى سنوات بعيدة بدأت تتكشف ظواهره من عهد أوسلو سنة 1993 تقريبا. ففي 1994 تسلمت السلطة بموجب الاتفاق المذكور غزة وأريحا وبدأت بتنفيذ ما التزمت به في الاتفاق وأهمها التعاون الأمني مع السلطات الإسرائيلية. حينها استغلت حماس هذا الاتفاق وبالأخص نقطة التعاون الأمني لتدخل إلى حلبة المنافسة. أحست فتح بان لها منافسا وليست هي اللاعب الوحيد وبدأ الخلاف يدب بينهما وبدأت المنافسة على السلطة في دولة غير موجودة، لم تولد بعد، قبل الحج بمرحلة ويا عالم والحال على هذا الحال وأصحاب القضية الواحدة مختلفون إن كانت هذه الدولة ستولد أم لا.
وفي عام 1996 اشتد أمر الخلاف ووصل إلى درجة الاعتقالات في صفوف حماس طالت حتى قياديين فيها مثل الدكتور الزهار وآخرين واستمر الوضع على هذه الحال حتى جاءت مبادرة الاخوة المصريين وكان اتفاق القاهرة سنة 2005 وجرت انتخابات سنة 2006 وكان فوز لحماس، بموجبه فاوضها الرئيس محمود عباس بتشكيل الحكومة لكن هذا لم يرض محمد دحلان القيادي في فتح وجاء بتصريحه اللا مسؤول وفيه مجال للشك الذي قال فيه انه من العار على فتح المشاركة في حكومة بقيادة حماس. وبمجيء هذا التصريح فوق تلك الكومة من المناكفات المتكدسة بين الفصيلين طفح الكيل ومنذ تلك اللحظة بدأ كل فريق يعمل وحده، فتح في الضفة وحماس في غزة. وكأن هذا التصريح كان إيذانا ببدء الانقسام وهذا هو من أهم ما تصبو إليه إسرائيل: شق الصف الفلسطيني. وما زال هذا الجرح قائما بينهما يكبر ويتسع ولا نعرف إن كان سيبرأ ومتى يبرأ. وحسب ما نعلم أن الهدف هو نفسه وهو الواحد والوحيد لجميع الفصائل الفلسطينية الذي هو استرجاع الحق السليب لفلسطين. هذا هو مدى رؤيتنا وإيماننا بهم ولا ندري إن كانت قد دُست لهم أجندات أخرى لتشتيت الشمل خارجة عن هذا الهدف، مثل حلم حماس بالامارة الإسلامية التي ستكون نواة لدولة الخلافة الإسلامية الأردوغانية. وخلال كل هذه المدة التي مرت ترافق الخلاف مع المساعي الخيرة التي تدخلت لراب الصدع وإزالة هذا الخلاف والمصالحة وإعادة اللحمة بين هذين الفصيلين. واني لأذكّر الأخوة هنا إن نفعت الذكرى - بالقول انه حتى الرماح إذا انفردت تكسرت آحادا تدخلت المساعي الخيرة خوفا على ولدرء الخطر الذي سينجم عنه ويلحق بالقضية الفلسطينية الذل والهوان يعني الضياع ويكون هذا الانقسام مركبا هاما وأساسيا لإنتاج وتمرير صفقة القرن.
وكما ذكرنا، تدخلت دول عربية عديدة وعقدت في بلادها لقاءات بين القادة من الفريقين وكنا نسمع أحيانا بأنهم توصلوا إلى اتفاق، وحتى أنهم وقعوه ثم نعود لنسمع ادعاء من فصيل على آخر بأنه لم يلتزم بالاتفاق ولم ينفذ وهكذا دواليك وحتى هذه الساعة. وهم على هذه الحال نفذ وما نفذ وخلاصة القول وعلى ما يبدو فان التنافس بل دعني أقول النزاع هو على الزعامة لا أكثر ولا اقل، ونحن ما زلنا على مبدأ "خلوا الزعامة للزعيم والناس تلزم حدها" وهم سائرون، وعلى هذا توجد الدلالات الكافية ومنذ تولي السيد هنية ترؤس حركة حماس. ومن المؤسف حقا والمعيب أن الخلاف يشتد ووصل إلى درجة التراشق بالكلام والعبارات التي وصلت إلى حد الاتهام بالخيانة. واللافت في الأمر ورغم كل المحاولات التي بذلت وباءت بالفشل نرى إن الصراع يشتد وطيسه في هذه الأيام والسؤال هنا لماذا هذه الأيام بالذات و ليتزامن مع وجود مشروع مطروح في الساحة يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية يسمى صفقة القرن يراد تنفيذه، وجل اعتماده على وجود هذا الخلاف والتباين في الأفكار والمواقف الذي من شأنه أن يؤدي إلى شق الصف فيسهل تمريرها وأنا أرى وكأن التزامن كان مقصودا وذلك نظرا للترابط الوثيق ما بين المنتج أي صفقة القرن ومركب شق الصف أي النزاع الدائر بينهم من جهة وبين توافق اشتداد هذا النزاع في نفس فترة طرح مشروع صفقة القرن والبحث لها عن سبل للتنفيذ وهذا أهمها، أي النزاع قد وجد فلا أخاله محض صدفة وحسب ما أرى إن هذا هو التحليل الأقرب أن يكون.
انه من الطبيعي ولا غرابة في أن يختلف الفرقاء في أسلوب العمل ونعني العمل المقاوم لبلوغ الهدف، وان يسلك فريق طريقا غير تلك التي سلكها الآخر ولا غرابة أيضا من الوقوع في مطبات وكمائن وينجح هذا ويفشل ذاك، أو حتى أن يفشل الاثنان. وليس كون فتح تبنت خط أوسلو بالمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي أو حتى التعاون الأمني بالضرورة أن يكون معناه خيانة، مع العلم بان أوسلو أولا ما كان لمصلحة إسرائيل، لقد كانت له ايجابياته فقد كان بمثابة الفرصة للشعب الفلسطيني ليلحق ويمسك بطرف وطنه ليبقى فيه لذا رفضته إسرائيل ولم تكمل تنفيذه إلى حد أنهم قتلوا زعيمهم رابين صاحب أوسلو، انه كان بمثابة الكارثة على إسرائيل. فبالله عليك قل لي ماذا هي فاعلة بعرب الضفة اليوم وكيف تتخلص منهم وهل باتت تقدر على ترحيلهم إلى خارج وطنهم فلسطين؟ انه اضغاث أحلام انها حتى لا ترغب بوجود ولو لعربي واحد فيها حتى عرب 48 محتارة في أمر وجودهم فماذا يكون الأمر مع إضافة عرب الضفة والقطاع إليهم.
وحيث أنها لا تريد حل الدولتين فالكل داخل دولة واحدة هي دولة إسرائيل وعلى الرغم من أنهم لا يعدون مواطنين لكنهم متواجدون ويعيشون على أرضها، فأين يهودية الدولة. وثانيا ومن ايجابياته أيضا فهو كان السبب لأن تطأ رجل الزعيم الراحل أبي عمار ياسر عرفات وبعض من رفاقه ارض الوطن وفرض على إسرائيل هذا الوجود والبقاء. إن مجرد الوجود لا أكثر ولا اقل بحد ذاته وحده يكفي لأن يكون مقاومة وها هي فلسطين تظهر دولة وعلى ارض فلسطين معترف بها في الأمم المتحدة مع أنها بعد ما عرفت هي نفسها موضعها أين في فلسطين إذًا أوسلو هو أسلوب عمل له أن ينجح ويحقق شيئا نافعا للقضية وله أن يفشل ثم ماذا نسمي ما يدور اليوم من مفاوضات الفريق الآخر حماس مع إسرائيل ومشروع التهدئة الهدنة طويلة الأمد، أوليس تعاونا؟ انه مشروع قد يحمل في طياته إمكانية دفن القضية ونحن نسمع ضجة كبيرة تتعدى حد الملامة تثار على فتح وعلى لسان الفريق الآخر حماس الذي ها هو يفاوض.
استمعت إلى الأخ مشير المصري من حماس يتكلم عبر شاشة الميادين عن شخصين اعتبرهما أعداء لحماس وهما نتنياهو ومحمود عباس رئيس السلطة لكن صدقوني و بالرغم من انه ساوى بين الاثنين في معاداة حماس، وهذا كلام مبتذل ومعيب أن يعد عباس على انه عدو لحماس كمثل نتنياهو، إضافة إلى ذلك فانه لم يساو بينهما في حديثه الذي كان يقصد به عباس بالأكثر أما نتنياهو فما كان ذكره إلا غطاء. كلمة تحريض واحدة على نتنياهو وباقي الحملة على عباس يخطب ويصيح بأعلى صوته ليسمعه الناس باحثا عن إبراز شخصيته انه لمن العيب فالبروز ليس بهذه الطريقة، حملة مسعورة على السلطة بقيادة فتح في الضفة ورئيسها السيد محمود عباس لا أراها إلا أنها تنم عن حقد دفين في صدور حماس على السلطة بقيادة فتح وسببه باعتقادي هو ظهور السلطة على أنها هي صاحبة الحضور في المحافل الدولية وبالفعل هي كذلك وليس حماس عباس يتكلم في هيئة الأمم وليس هنية وهل لك أن تتصور الكم الهائل من الغيظ الذي يتسبب به هذا الحدث.
إلى جانب ذلك فان تبني حماس لطريق المقاومة وحده فقط غير كاف لأن يعطيها من الظهور والبروز بما فيه الكفاية. فهذا ليس بالضرورة أن يعني بأنها هي الفصيل المقاوم الوحيد دون غيره وبالفعل توجد فصائل أخرى. لذا فإننا في الآونة الأخيرة نراها تلجأ إلى طرق أخرى تريد أن تنفتح على العالم. تريد أن تبدي حراكا تخرج وفودها الخاصة بها إلى الدول طلبا للدعم وكأنها تريد أن تسحب البساط من تحت أرجل فتح، وهذا ما يؤكد رؤيتنا بان ما يقلق حماس هو بروز فتح على الساحة الدولية. لكن ألا يكون من الأجدر والأنفع لنا انه وبعد خوض هذه الأساليب المختلفة أن يعود كل فريق إلى نفسه أولا ثم إلى الآخر يتشاوران ويتباحثان ليعرف كل فريق أين أصاب وأين أخطا مثل هذا لم نعهده حصل أبدا لا داخل البيت الفلسطيني ولا في الخارج وتجاه العالم ظهر كل بشخص فصيله وفاوضوا غير موحدين حتى خصمهم إسرائيل فاوضها كلا الفريقين كلا على حدة وسواء أكانت المفاوضات مباشرة أم كانت بوساطة بلير رئيس الحكومة البريطاني السابق الذي ساهم بتدمير العراق إبان الغزو الأمريكي لها وعين رئيسا للجنة الرباعية لتتولى الأشراف على الوضع بين إسرائيل وحكومة حماس في غزة مثلا أو مفاوضات بوساطة قطرية أو غيرهم والمهم في الأمر أن كلا الفصيلين فاوضاها غير موحدين. هذه المفاوضات كل على حدة منحت إسرائيل الفرصة لأن تطمئن أولا بأنهم غير موحدين ويسهل شقهم والدخول من هذه الشق وتعميق الخلاف. عرفت كل فريق داءه ودواءه وباتت تعزف على هذا الوتر
إن واقع الحال أن إسرائيل هي التي لا تريد عقد محادثات مع الفلسطينيين حول القضية لأنها أصلا لا تعترف بان هنالك قضية أو أي حق لهم, و"إسرائيل أرضها أعطاها الله لهم" وللتهرب من مسؤولية عدم عقد المحادثات مع الجانب الفلسطيني صارت تستغل خلافهم فمع من نتفاوض تختبئ من وراء مقولة لا يوجد شريك.
وهنا يحضرني تساؤل هو هل إن ترك شارون لقطاع غزة وانسحابه منها ما كان عبثيا بل كان مقصودا وان صورة الخلاف والانقسام السائد بين الفصيلين اليوم كانت ماثلة أمام أعين حكام إسرائيل، وان الوضع ما بعد الانسحاب سيكون هو هذا الوضع السائد بينهم اليوم وهذا أفضل لإسرائيل إذن فلينسحب وليترك هذه القطعة الصغيرة هي قطاع غزة ولتكن لهم ما يريدونه دولة فلسطين إمارة إسلامية أو ما يشاءون هذا بالإضافة إلى أسباب أخرى كان تذرع بها في حينه وهي ذلك الكم الهائل من السكان العرب الذي فعلا هو لا يريده أن يكون داخل دولة إسرائيل في حالة عدم الانسحاب، وبالنسبة له حبذا لو يتخلص من غيرهم أما الادعاء الآخر فهو أن غزة بحسب معتقداتهم لا تكون جزءا من ارض الميعاد فترك قطاع غزة وانسحب وبذلك يصبح هنالك مجال لأن تكون دولة غزة ودولة السلطة ولم يتبق على السياسات الإسرائيلية سوى دب الخلاف بينهم والمجال دائما متاح للدس وإيقاع الخلاف بينهما وهو ما يحصل اليوم
وما دامت الحالة هذه ونحن ما زلنا نعيش في دائرة الأنا ولا نخرج منها ودائرة النحن بعيدون عنها ولا نعرفها، إسرائيل لا تقعد ساكتة بل دائبة تعمل وفي كل لحظة وعلى جميع الصعد والمجالات داخل فلسطين وخارجها وفي وقت واحد لا تهدأ ولا تغفل عن السعي لتثبيت مشروعها الذي هو طمس القضية الفلسطينية وإغلاق هذا الملف وتثبيت دولتها. وها هو قد بدأ ينفذ ففي مؤتمر وارسو نحن العرب الرؤساء أصبحنا حلفا واحدا مع إسرائيل ضد عدو صوره لنا نتنياهو هو إيران التي لا نملك الحجة على أنها كذلك والقضاء عليها هي غاية إسرائيلية والسياسة الإسرائيلية ولكي تبلغ هدفها مبنية على الوقوف من الخلف، ثم دفع الآخر ليقوم لها بالمهمة نيابة عنها فلا يكفي أن اللقمة لها بل أن تأكلها سائغة أيضا ودون خسارة أو بأقلها هذا من جهة ومن جهة أخرى تصبح بيننا صداقة والعرب أهل الكرم والجود أهل النخوة يسامحون حتى عن حقهم.. فقد يسكتون عن قضية شعبنا ونصل إلى وثيقة جلالة الملك عبد العزيز آل سعود التي تقول فليأخذ اليهود المساكين كل فلسطين. ولهذا الغرض هي تجندنا في تحالف معها، وليس دب الخلاف بيننا وشق الصف هو المسلك الوحيد الذي تسلكه إسرائيل بل تلاحق شعبنا في مجالات شتى ففي داخل فلسطين تلاحق الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع بمختلف الأساليب القمعية سواء كانت الاستيلاء على الأراضي بالقوة وهدم دور السكن إلى درجة ترحيل الناس من منطقة إلى أخرى، كالذي يحصل في الضفة او بالحصار والتجويع الجماعي كما هو الحال في غزة والقطاع وغيرها وغيرها من الأعمال والتعديات والأهم من هذا كله هو أنها عرفت كيف تجعلنا نختلف نتباعد و نشتغل ببعضنا وننسى قضيتنا. أما في الخارج فلا تترك وتلاحق إخوتنا الفلسطينيين في الشتات في مخيماتهم وتعمل على تخريبها وتهجير أهلها وخاصة تلك المخيمات القريبة من حدودها مثال على ذلك مخيم اليرموك ما ذنبه حتى يخرب وأهله يقتلون ويهجرون إن أهله فلسطينيون ولا دخل لهم بما يدور في البلد المضيف سوريا وما ذنبه لأن تدخله عصابات داعش اوليس لتخريبه إنها يد خفية خططت ذلك ليكون خراب المخيم هي الثمرة التي تريد أن تجنيها تلك اليد. وشتات وراء شتات آخر من شأنه أن يفت من عزيمة هذا الشعب الذي صدق من قال عنه بأنه شعب الجبارين لهول ما لاقاه من مر العيش وصمد وما زال فالإنسان أي إنسان مدى قدرة وتحمله للعيش طيلة الوقت في دائرة الخوف تكون محدودة وهو بحاجة إلى الهدوء والاستقرار وسيصل إلى لحظة اللا احتمال يعوف كل شيء يبحث عن السلامة والراحة النفسية وبأي ثمن وبينما هو على هذه الحال من البؤس ينظر الى الوضع الذي وصلت إليه أوضاع فصائلنا وزعماء عربنا من الفرقة الدس والتآمر على بعضنا، واطل عليه سمسار ارض من خدَمة إسرائيل وللأسف من شعبنا وهم كثر بحقيبة من المال وان يبيع أملاكه في فلسطين ترى ماذا يكون جوابه. والى مخيمات أخرى غيره تبعث بعملائها مثل أبي فلان و أبي فلان يعيثون فيها فسادا خلاف وشجار يؤدي إلى حد الاقتتال وكل هذا يؤدي إلى التفكير بالخلاص وبأي وسيلة ويهرب وهكذا وهكذا. وبينما نحن غافلون عن شأننا البساط يسحب من تحتنا ونحن عندك فتح حماس حماس فتح، ولا تسأل كم كان الأمر مخزيا موقف الفصائل الفلسطينية في مؤتمر موسكو بعد أن أفشلته وانفض عن لا شيء وأضاعوا حسب ما أرى فرصة التي لو اتفقوا لكان من الممكن لها أن تحقق ولو انفراجا بسيطا في قضية شعبنا الفلسطيني الغلبان والدلائل هي أن المبادر للمؤتمر كانت هي روسيا بوتن التي لها مواقف صادقة ومشهودة بالوقوف إلى جانب شعوبنا وليست أمريكا صنيعة إسرائيل وأنا لا أقول بان روسيا كانت ستقف مع العرب فقط وتترك إسرائيل ولا اشك بأنها ليست جادة في مبادرتها. وروسيا هي ليست أمريكا أنها تريد حل هذا النزاع الفلسطيني الإسرائيلي وقد طال أمده وإعطاء كل ذي حق حقه وإلا فما الذي دعاها إلى القيام بمثل هذه المبادرة دعوة كافة الفصائل الفلسطينية للتباحث والتشاور في أمر قضيتنا ولعل الحضور يجمعون على مطلب موحد لحل القضية ويقدمون رؤية تفاوضية للحل موقفا يكون محرجا للطرف الآخر إسرائيل به نكشف الوجه العاري لإسرائيل به تسحب الستارة التي تختبئ وراءها إسرائيل ستارة لا يوجد شريك تتفاوض معه وبذا نكشف زيفها بأنها هي التي لا تريد التفاوض والحل ونشد روسيا أكثر لأن تكون اقرب إلى جانبنا بحيث تعرف الحقيقة وانه نعم يوجد هناك شريك وليس كما تدعي إسرائيل هذا لم يحصل وبات الأمر وكأن الاجتماع عقد لبحث أمر منظمة التحرير وليس القضية وفشل المؤتمر وبقي الانقسام والخلاف بالرأي هو سيد الموقف وهكذا كان على طول الطريق التي عاشتها قضيتنا، إن هذا التصرف في نظري يحمل في طياته ما يثير الشبهات و سيؤدي لإنتاج وتمرير صفقة القرن . الأخوة أبناء شعبي لنقم الدولة أولا ثم نتقاتل .
هجمة تصعيدية على غزة والضفة والقدس – أمات آن للانقسام أن ينتهي؟ (صورة من القدس، رويترز)
إضافة تعقيب